للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٨٣-

وَصَحِّحِ المَفْعُولَ مِنْ نَحْوِ عَدَا ... وَأَعْلِلِ انْ لَمْ تَتَحَرَّ الأَجْوَدَا

"وصحح المفعول من" كل فعل واوي اللام مفتوح العين، كما في "نحو عدا" ودعا؛ فإنك تقول في المفعول منهما: "معدو، ومدعو" حملا على فعل الفاعل، هذا هو المختار، ويجوز الإعلال مرجوحا، كما أشار إليه بقوله: "وأعلل أن لم تتحر" أي لم تقصد "الأجودا"؛ فتقول: معدي، ومدعي، ويروى بالوجهين قوله [من الطويل] :

١٢٣٩-

[وقد علمت عرسي مليكة أنني] ... أَنَا اللَّيْثُ مَعْدِيًّا عَلَيْهِ وعَادِيَا

أنشده المازني "معدوا" بالتصحيح، وأنشده غيره بالإعلال.

واختلف في علة الإعلال؛ فقيل: حمل على فعل المفعول، وهو قول الفراء وتبعه


= وجملة "تذكر ... ": استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "هيجه": معطوفة على سابقتها وجملة "عليه الدجن مغيوم": في محل رفع نعت "يوم".
الشاهد فيه قوله: "مغيوم" حيث جاء على غير قياس، والقياس فيه "معيم".
١٢٣٩- التخريج: البيت لعبد يغوث بن وقاص الحارثي في خزانة الأدب ٢/ ١٠١؛ وسر صناعة الإعراب ٢/ ٦٩١؛ وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٤٣٣؛ وشرح اختيارات المفضل ص٧٧١؛ وشرح التصريح ٢/ ٣٨٢؛ والكتاب ٤/ ٣٨٥؛ ولسان العرب ٥/ ٢١٩ "نظر"، ١٥/ ٣٤ "عدا"؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٥٨٩؛ وبلا نسبة في أدب الكاتب ص٥٦٩، ٦٠٠؛ وأمالي ابن الحاجب ص٣٣١؛ وشرح شافية ابن الحاجب ص١٧٢؛ وشرح شواهد الشافية ص٤٠٠؛ وشرح المفصل ٥/ ٣٦، ١٠/ ٢٢، ١١٠؛ ولسان العرب ٦/ ١١٥ "شمس"، ١٤/ ١٤٨ "جفا"؛ والمحتسب ٢/ ٢٠٧؛ والمقرب ٢/ ١٨٧؛ والممتع في التصريف ٢/ ٥٥٠؛ والمنصف ١/ ١١٨، ٢/ ١٢٢.
شرح المفردات: عرسي: زوجي. الليث: الأسد. المعدي عليه: المظلوم.
الإعراب: "وقد": الواو بحسب ما قبلها، "قد": حرف تحقيق. "علمت": فعل ماض، والتاء للتأنيث. "عرسي": فاعل مرفوع، وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة. "مليكة": بدل من "عرسي"، أو عطف بيان، مرفوع. "أنني": حرف مشبه بالفعل، والنون للوقاية، والياء ضمير في محل نصب اسم "أن". "أنا": ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. "الليث": خبر المبتدأ مرفوع. والمصدر المؤول من "أن" وما بعده سدت مسد مفعولي "علمت". "معديا": حال منصوب. "عليه": جار ومجرور متعلقان بـ"معديا". "وعاديا": الواو حرف عطف، "عاديا": معطوف على "معديا" منصوب.
وجملة: "علمت ... " ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "أنا الليث.." في محل رفع خبر "أن".
الشاهد فيه قوله: "معديا" وأصله "معدوا" فقلب الواو ياء استثقالا للضمة والواو وتشبيها بما يلزم قلبه من الجمع. ويجعل بعضهم "معديا" جاريا على "عدي" في القلب والتغيير.

<<  <  ج: ص:  >  >>