للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحرم الله الزنا والفواحش كلها:

{وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} قال الطبري في تفسيرها عن السدي، أما ما ظهر منها فزواني الحوانيت، وأما ما بطن فما خفي.

وعن ابن عباس قال: كانوا في الجاهلية لا يرون بالزنا بأسا في السر ويستقبحونه في العلانية, فحرم الله الزنا في السر والعلانية١، وإلى مثل هذا ذهب الآلوسي.

وفي القرآن المكي آيات مستفيضة في بيان حرمة الزنا، منها قال الله تعالى:

{وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} ٢.

{فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} ٣.

{وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} ٤.

تحريم القتل:

{وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} .

هذه هي الجريمة الثالثة٥ يحرمها الإسلام منذ العهد المكي لقد حرم جريمة الشرك ففيه قتل للفطرة التي فطر الله الناس عليها.


١ راجع تفسير الطبري ج٨ ص٨٣ روح المعاني ج٨ ص٥٤.
٢ الآية رقم ٣٢ من سورة الإسراء.
٣ الآية رقم ٧ من سورة "المؤمنون".
٤ من الآية رقم ٦٨ من سورة الفرقان.
٥ المراد بالعدد هنا الترتيب في آية سورة الأنعام ١٥١ التي صدر بها هذا الحديث.

<<  <   >  >>