إِلَيْهِمْ لَزَاحَمَتْكُمْ عَلَيْهِ الرُّومُ وَفَارِسُ " وَهَذَا صَرِيحٌ فِي فَهْمِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ التَّبْعِيضُ مِنْ " مِنْ ".
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَيْثُ وَقَعَتْ: "يَغْفِرْ لَكُمْ " فِي خِطَابِ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ تُذْكَرْ مَعَهَا مِنْ كَقَوْلِهِ فِي الْأَحْزَابِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} وفي الصف: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أدلكم على جارة تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} إِلَى قَوْلِهِ: {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} .
وَقَالَ فِي خِطَابِ الْكُفَّارِ فِي سُورَةِ نُوحٍ: {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ} وَكَذَا فِي سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ وَفِي سُورَةِ الْأَحْقَافِ وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِلتَّفْرِقَةِ بَيْنَ الْخِطَابَيْنِ لِئَلَّا يُسَوَّى بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ فِي الْوَعْدِ ذَكَرَهُ فِي الكشاف.
مَنْ
لَا تَقَعُ إِلَّا اسْمًا فَتَرِدُ مَوْصُولَةً نَحْوَ: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ} .
وَشَرْطِيَّةً نَحْوَ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ} .
وَاسْتِفْهَامِيَّةً نَحْوَ: {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا} .
وَنَكِرَةً مَوْصُوفَةً: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ} أَيْ فَرِيقٌ يَقُولُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute