للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وجلا القوم عن منازلهم) يجلون (جلاء) (١) بفتح الجيم والمد: إذا زالوا عنها، وارتحلوا، وخرجوا منها إلى غيرها، فهم جالون. (وأوجلوا) أيضا الألف، [٥٣/ب] يجلون بضم الياء، إجلاء: بمعناه (٢)، فهو مجلون.

(وأجلوا)، بالألف أيضا، (عن قتيل لا غير) يجلون (إجلاء)، فهم مجلون (٣): أي انكشفوا وانفرجوا عنه، وتفرقوا بعد إحداقهم به.

(وتقول: غرت على أهلي أغار غيرة) (٤)، فأنا غائر، والأهل مغار (٥) عليهم: أي حذرت وأشفقت عليهم من رجل غيري، أو أن


(١) هذه لغة الحجاز وبها نزل القرآن، قال تعالى: {وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ} الحشر ٣. وقيس وتميم يقولون: قد جل الرجل عن بلدته يجل جلا وجلولا. الزاهر ١/ ٥٩٣، وينظر: حروف المقصور والممدود ٩٧.
(٢) فعلت وأفعلت للزجاج ١٦، وما جاء على فعلت وأفعلت ٣١. وفرق بينهما أبو زيد والأصمعي، قال أبو زيد: "جلوا من الخوف، وأجلوا من الجدب" المحكم ٧/ ٣٧٩، وقال الأصمعي: "أجلوا: انكشفوا عن منازلهم فذهبوا مسرعين من فزع أو غيره. وأما جلوا يجلون جلاء ممدود فيعني أنهم ساروا في رفق وذهبوا" فعل وأفعل ٥١٠.
(٣) قوله: "وأجلوا. . . . . . . . . . . فهم مجلون" ساقط من ش.
(٤) إصلاح المنطق ٢٤٠، وما اتفق لفظه واختلف معناه لليزيدي ٢٦٠، ولأبي العميثل ١١٤، وأدب الكاتب ٣٣٥، والأفعال للسرقسطي ٢/ ٢٢، والمخصص ١٦/ ٢٢٤، والعين ٤/ ٤٤١ - ٤٤٣، والجمهرة ٢/ ٧٨٣، والبارع ٤٠٧ - ٤١١، والصحاح ٢/ ٧٧٤ - ٧٧٦، والمحكم ٦/ ١١ - ٣٤، ٣٦ (غور، غير).
(٥) جاء على يسار السطر الذي فيه هذه الكلمة العبارة التالية: "قوله: والأهل مغار عليهم فيه نظر" قلت: أراد كاتبها أن الفعل من ذوات الياء وليس رباعيا، فكان يجب أن يقال: "والأهل مغير عليهم"، ومثل مسير ومبيع ونحوها. وينظر: المقتضب لابن جني ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>