للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مستدركه، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه لتوقيفه، وقد رواه أيضا جماعة من الثقات، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن سلمان، وذكر ابن الجوزي أن بعضهم رفعه، ولا يصح.

وحديث أنس قال: خرج عمر متقلدا السيف، فقيل له: إن ختنك أو أختك قد صبوا، فأتاهما عمر، وعندهما رجل من المهاجرين، يقال له: خباب، وكانوا يقرءون سورة طه، فقال: أعطوني الكتاب الذي عندكم، فأقرأه، وكان عمر يقرأ الكتب، فقالت له أخته: إنك نجس ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل أو توضأ، فقام عمر وتوضأ، ثم أخذ الكتاب، فقرأ طه.

ذكره ابن سعد في الطبقات عن إسحاق الأزرق، ورواه الدارقطني عن محمد بن عبد الله بن غيلان، ثنا الحسن بن الجنيد، وثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، ثنا ابن المنادي قالا: ثنا إسحاق الأزرق، ثنا القاسم بن عثمان البصري، عن أنس به.

ولما ذكره أبو زيد السهيلي في روضه أشار إلى أنه من أحاديث السير.

وقال القشيري: وذكر ابن إسحاق في قصة إسلام عمر بن الخطاب أن أخته قالت له: إنك جنب ولا يمسه إلا المطهرون، وهو هكذا معضل، وأظنّه في ذلك تبع ابن عبد البر، كأنما لم ينظرا كتاب أبي الحسن، وابن سعد بقصة اغتساله، وكونه بسند صحيح؛ لأنّ ابن عثمان وثّقه أبو حاتم، وباقي من فيه لا يسأل عنه، وفي كتاب المعانقة لمرتضى بن حاتم: ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>