للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلف، ثنا ابن عمار الموصلي، ثنا عمرو بن رزيق، عن زمعة، عن سلمة، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكر نحوه، هذا متصل، لولا ضعف زمعة لكان إسناده لا بأس به، على أنّ ابن معين قال فيه: صويلح، ومن هذه الطريق ذكره ابن زكريا في طبقات الموصل، وقال البيهقي: وروي عن ابن عياش، عن زمعة كذلك موصولا، وليس بالقوي.

قال: وعن عكرمة، عن ابن رواحة، وليس بالقوي، وقال عبد الحق: ولا يروى من وجه صحيح يحتج به؛ لأنه منقطع وضعيف، وفي الاستيعاب: أنشدها حين قالت له: إن الجنب لا يقرأ القرآن، فاقرأ:

شهدت بأن وعد الله حق … وأنّ النّار مثوى الكافرينا

وأنّ العرش فوق الماء طاف … وفوق العرش رب العالمينا

فقالت له: صدق الله، وكذبت عيني، وكانت لا تحفظ القرآن، قال أبو عمر: روينا هذه القصة من وجوه صحاح، زاد غيره:

وتحمله ملائكة غلاظ … ملائكة الإله مسومينا

وحديث عبد الله بن مالك الغافقي المذكور قبل قال: أكل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوما طعاما، ثم قال لي: استر علي، فاغتسل، فقلت له: أكنت جنبا يا رسول الله؟ قال: نعم، فأخبرت بذلك عمر، فجاء، فقال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن هذا زعم أنك أكلت وأنت جنب؟ قال: نعم، إذا توضأت أكلت وشربت، ولا أصلي ولا أقرأ القرآن حتى أغتسل.

رواه البيهقي من حديث محمد بن عمر، عن عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة

<<  <  ج: ص:  >  >>