للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخبيب بن سليمان بن سمرة، وأبوه سليمان، وما من هؤلاء من تعرف له حال، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم، وهو إسناد تروى به جملة أخبار، ذكر البزار منها نحو المائة، ولما ذكر عبد الحق حديث سمرة بهذا الإسناد فيمن نسي صلاة أو نام عنها، قال في هؤلاء: ليسوا بأقوياء انتهى كلامه، وفيه نظر؛ من حيث إن هؤلاء ليسوا كما قال؛ بل حالهم معروفة، لا مجهولة، أما جعفر، فروى عنه جماعة منهم: سليمان بن موسى، ومحمد بن إبراهيم بن خبيب، وعبد الجبار بن العباس الشبامي، وصالح بن أبي عتيقة الكاهلي، وسليمان بن سمرة روى عنه ابنه خبيب، وعلي بن ربيعة الوالبي، وخبيب بن سليمان، ذكرهم ابن حبان البستي في الثقات، وروى أبو بكر الإسماعيلي في جمعه حديث يحيى بن أبي كثير، عن القاسم المطرز، ثنا العلاء بن سالم، ثنا حفص بن عمر، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي الزبير، عن جابر: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا باتخاذ المساجد في الدور، ورواه أبو نعيم، عن عمر بن أحمد القاضي، ثنا العباس بن علي، ثنا العلاء بن سالم، فذكره، وفي علل الدارقطني روى قران بن تمام، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الفرافصة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه أمر ببناء المساجد في الدور، وأن تطيب، ولا يصح، وقد قدمنا ذكر المساجد التي كانت في الدور.

٦١ - حدثنا أحمد بن سنان، ثنا أبو معاوية، عن خالد بن إياس، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبي سعيد الخدري قال: أول من أسرج في المساجد تميم الداري.

هذا أثر إسناده ضعيف؛ لضعف راويه أبي الهيثم خالد بن إياس بن صخر العدوي القرشي، ويقال: الأسلمي، وقال مسلمة بن قاسم في كتاب الصلة: كان مدنيا

<<  <  ج: ص:  >  >>