الخلِّيفى لأذنت. وفي لفظ: قدمنا على عمر فقال: من مؤذنوكم؟ فقلنا: عبيدنا، وموالينا، فقال بيده: هكذا يقلبها: عبيدنا، وموالينا إن ذلكم بكم لنقص شديد. وفي كتاب الفضل بن دكين، ثنا إسرائيل، عن أبي سنان، عن عبد الله بن أبي الهذيل عنه: لولا إني أخاف أن يكون سنة: ما تركت الأذان. وفي كتاب ابن زنجويه، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن أبي معشر قال: إن عمر بن الخطاب قال: لو كنت مؤذنا ما باليت أن لا أحج، ولا أعتمر إلا حجة الإسلام، ولو كانت الملائكة نزولا ما غلبهم أحد على الأذان. وفي حديث الوصافي عند أبي الشيخ: ما باليت ألا أنتصب لقيام نهار، وأكمل أمري، وسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: اللهم اغفر للمؤذنين، فقلت: تركتنا يا رسول الله، ونحن نجتلد على الأذان بالسيوف؟ قال: كلا يا عمر، إنه يأتي على الناس زمان يتركون الأذان على ضعفائهم .... الحديث، قال: وقالت عائشة: ولهم هذه الآية: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، قالت: فهو المؤذن، إذا قال: حي على الصلاة، فقد دعا إلى الله تعالى، فإذا صلى فقد عمل صالحا، وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله فهو من المسلمين. وفي كتاب أبي نعيم: حدثنا الوصافي، حدثنا محمد بن نافع، قالت عائشة: نزلت هذه الآية في المؤذنين. وحديث أبي موسى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبعث الله الأيام على هيئتها، ويبعث يوم الجمعة زاهرا منيرا، وأهل الجنة محفوفون بها كالعروس تهدى إلى بيت