للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يفعلن أفعال الرجال لواهيا ... عن واجبات نواعس الأحداق

كلا ولا أدعوكم أن تسرفوا ... في الحجب والتضييق والإرهاق

ليست نساءكم حلي وجواهرًا ... خوف الضياع تصان في الأحقاق

فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا ... الشر في التقييد والإطلاق١

ومهما يكن من أمر فقد أجمع الشعراء والأدباء والمصلحون على وجوب النهوض بالمرأة وتعليمها٢. ودعوا إلى رعاية الطفل حرصًا على مستقبل الأمة، فيقول حافظ في قصيدته التي مطلعها:

شبحًا أرى ذاك طيف خيال ... لا بل فتاة بالعراء حيالي٣

ويقول في قصيدة أخرى مطلعها:

صفحة البرق أومضت في الغمام ... أم شهاب يشق جوف الظلام٤

ويقول محمد عبد المطلب في قصيدته التي مطلعها:

مصر أمي، فداء أمي حياتي ... سلمت أمنا من العاديات٥

وينشد الشعراء أشعارهم حين يرون بادرة إصلاح تشجيعًا للقائمين بها: عند افتتاح مستشفى أو ملجأ، أو مصنع، أو مصرف وما شاكل ذلك، وعند كل ما من شأنه الرقي بمصر حتى تصير في حياتها المادية والعلمية والصحية مساوية لأوربا.

وقد وصف الشعراء بعض العادات التي سرت لبيئتنا من أوربا، فهذا شوقي يصف حفلة راقصة في قصر عابدين بقصيدته التي مطلعها:


١ ديوان حافظ إبراهيم ج١ ص ٢٧٩.
٢ راجع ديوان مطران ج٢، ص١، وحافظ إبراهيم ج١ ص ٢٧٩.
٣ ديوان حافظ إبراهيم.
٤ نفس المرجع ص ٣٨٣.
٥ ديوان عبد المطلب ص ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>