من الأدلة التي تطلبها الطرق الحديثة للبحث حسب الخطة التي رسمها في منهج البحث.
"الشك في وجود إبراهيم وإسماعيل" سئل الأستاذ في التحقيق عن أصل هذه المسألة, فقال هذا فرض فرضته أنا دون أن أطلع عليه في أي كتاب آخر، وقد أخبرت بعد أن ظهر الكتاب أن شيئا مثل هذا الفرض يوجد في كتب المبشرين "هذا المبشر هو هاشم العربي".
وقد يكون للمبشر عذره في سلوك هذا السبيل لأن وظيفته التبشير لدينه وهو غرضه الذي يتكلم فيه. ولكن ما عذر المؤلف في طرق هذا الباب، وما هي الضرورة التي ألجأته أن يرى في هذه القصة نوعا من الحيلة.
"الافتراض في أول الأمر ثم الجزم كأنما هي حقيقة".
عندما سألناه في التحقيق عن السبب الذي دعاه أخيرًا لأن يقرر بطريقة تفيد الجزم بأن القصة حديثة العهد ظهرت قبيل الإسلام قال "هذه العبارات إذا كانت تفيد الجزم فهي إنما تفيده إن صح الغرض الذي قامت عليه وربما كان فيها شيء من الغلو ولكني أعتقد أن العلماء جميعا عندما يفترضون فروضا علمية يبيحون لأنفسهم مثل هذا النحو من التعبير.
تورط المؤلف في هذا الموقف الذي لا صلة بينه وبين العلم لغير ضرورة يقتضيها بحثه ولا فائدة يرجوها.
لا نفهم كيف أباح المؤلف لنفسه أن يخلط بين الدين وبين العلم