تقييم نتائج عملية الإرشاد: حيث يكون التركيز على تقييم سلوك العميل وتوافقه النفسي وصحته النفسية أثناء وبعد تمام العملية.
طرق ووسائل التقييم:
تتراوح طرق ووسائل تقييم عملية الإرشاد بين الموضوعية الدقيقة التي تستخدم فيها الأساليب الإحصائية إلى الذاتية والتقريبية، وبين طرق التقييم الخارجي إلى طرق التقييم التي يقوم بها المرشد والعميل ... وهكذا. وفيما يلي أهم طرق ووسائل عملية التقييم:
التقييم التجريبي: ويتم عن طريق الدراسة التجريبية لنتائج عملية الإرشاد أو طريقة الإرشاد المستخدمة بمقارنة جماعة تجريبية "مرت بعملية الإرشاد" وجماعة ضابطة "لم تمر بعملية الإرشاد" وعادة ما تختار الجماعة الضابطة من بين الأفراد الذين حالت بينهم وبين استئناف عملية الإرشاد أسباب معينة، ويجب في هذه الحالة الاحتياط بخصوص عدة اعتبارات منها أن التغيرات التي تحدث بعد عملية الإرشاد قد تكون سطحية وغير جذرية، مؤقتة وليست دائمة، وقد يكون التحسن بطيئا لا تظهر آثاره السلوكية إلا بعد فترة قد تطول بعد عملية التقييم نفسها، وقد تكون المتابعة اللازمة لعملية التقييم بعد إنهاء العملية صعبة، وقد يكون التحسن الذي يطرأ على حالة العميل تحسنا تلقائيا Spontanious Recovery يرجع لعوامل أخرى غير عملية الإرشاد نفسها.
التقييم العام: ويستخدم في عملية التقييم العام وسائل عدة. وعادة ما يجري المرشد بعض الاختبارات قبل إجراء العملية وهو يقوم بفحص ودراسة الحالة وتعتبر بمثابة اختبارات قبلية Pre-tests، بعد عملية الإرشاد يعيد إجراء نفس الاختبارات، وتعتبر بمثابة اختبارات بعدية Post-tests، ويكون الفرق بين النتائج في الإجراء الأول والإجراء الثاني هو دليل التغير، ويعبر عن نتائج عملية الإرشاد "إوينج Ewing؛ ١٩٦٤". ومن وسائل التقييم العام ما يلي:
- التقارير الذاتية Self - reports وهذه التقارير يكتبها العميل بنفسه عن مدى تقدم حالته إما دوريا أو في نهاية العملية. ونحن نعلم أنه ليس هناك من هو أعرف بالعميل من نفسه، إن هو الذي يعرف بالضبط مدى اضطرابه السابق ومدى ما تحقق من تقدم نتيجة لعملية الإرشاد.
- مقاييس التقدير Rating Scales وتتضمن معلومات وبيانات عن الشخصية والسلوك والمشكلات وتحتها مقاييس تقدير مدرجة، ويقدر العميل مدى التغيير على درجات هذه المقاييس.