للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نفيسة على بعض كتب الفقه والفرائض وقد أخذ عنه وانتفع به خلق كثيرون سيما من النجديين والنابلسيين ودوما ورحيبه وغيرها وهم علماء العصر ورجاله الآن وفي سنة ١٢٧٣ وجه عليه تدريس أدرنه في حياة والده وفي صفر سنة ١٢٨٨ وجهت له فتوى الحنابلة عن المرحوم سعيد أفندي السيوطي المقدمة ترجمته بمرسوم من قاضي دمشق حسب العادة القديمة فتصدر وأفتى ونفع في حوادث شتى وجمع البعض من فتاويه فجاء رسالة صغيرة. وفي سنة ١٢٩٥ ولي نيابة محكمة العونية بمحلة العمارة ولما توفي الشيخ محمد البرقاوي قاضي الحنابلة ولي القضاء في مكانه ثم عزل عنه وألغي القضاء من أصله في حادثة الشيخ الطنطاوي مع بني الصلاحي وهي دعوى معروفة. وكان ترك له أخوه سيدي الجد فرضية البلدية في دمشق لما ولي القضاء في راشيا فاستقر بها وبالفتوى إلى وفاته وكان عليه وعَلَى أخيه الجد تولية الجامع المظفري المعروف بجامع الحنابلة وتولية المدرسة البدرئية وتدريسها وكان مرجعًا في المشكلات وعمدة في المعضلات وبالجملة فقد كان حسنة من حسنات الدهر وكانت وفاته فجأة عقب نزوله من وادي الغزي قرب الربوة وذلك ليلة الاثنين ثاني عشري صفر سنة ست عشرة وثلاثمائة وألف ودفن بتربة الذهبية بدمشق وأعقب أولاده الأربعة الشيخ مصطفى أفندي وطاهر أفندي وعبد اللطيف أفندي حفظهم الله وسعيد أفندي المولود سنة ١٢٩٥ والمتوفى سنة ١٣١٥ وكان

شابا ذكيا المعيا حضر في مباديء العلم على والده وأخيه الأكبر رحمه الله تعالى.

تذييل: كانت ولادة ابن العم الشيخ مصطفى المقدم ذكرة في سنة ١٣٧٢ ونشأ في حجر والده وعمه وقرأ القرآن العظيم عَلَى الشيخ أحمد القدومي الآتية ترجمته وأخذ الخط عن سليم أفندي نزيل البدرأية ولازم دروس والده وعمه في الفقه والفرائض وغيرهما وقرأ في النحو والصرف وغير ذلك على العلامتين الشيخ سليم العطار والشيخ بكري العطار وحصل وبرع وفي سنة ١٢٩٤ وجهت عليه خطابة المدرسة المذكورة ببراءة سلطانية ولم يزل قائما بها حتى الآن وفي سنة ١٣٠٠ تقريبا صار كاتبا في محكمة البزورية مدة قليلة وحج مرتين سنة ١٣٠٥ وسنة ١٣٠٨ وفي سنة ١٣٠٥ المذكورة اجتمع بالشيخ محمد الدندراوي خليفة الأستاذ إبراهيم الرشيد

<<  <   >  >>