للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

هذين، وقد سمع النصب مع الواو في خمسة مما سمع مع الفاء: الأول النفي نحو: {وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: ١٤٢] . الثاني الأمر نحو: قوله:

١٠٩٠- فقلتُ ادْعِي وأَدْعُو إنَّ أَنْدَى ... لصَوتِ أنْ يُنادِيَ داعيانِ

الثالث النهي نحو: قوله:

١٠٩١- لا تَنْهَ عن خُلُق وتأتي مِثلُهُ ... عارٌ عليكَ إذا فَعَلتَ عَظِيمُ

ــ

استشكال وجوب حذف الخبر مع عدم سد شيء مصدره بأن ذلك لكثرة الاستعمال.

قوله: "أي: يقصد بها المصاحبة" أي: لا التشريك بين الفعلين ويؤخذ من كلامه أن النصب بعدها ليس على معنى الجواب كما هو بعد الفاء, وهو كذلك خلافًا لمن زعمه, وقولهم: الواو تقع في جواب كذا فيه تجوز ظاهر أفاده زكريا عن المرادي. قوله: "جلدًا" الجلد من الرجال الصلب القوي على الشيء. قوله: "ولما يعلم الله إلخ" الخطاب بالآية لجماعة جاهدوا ولم يصبروا على ما أصابهم وطمعوا مع ذلك في دخول الجنة مع أن الطمع في ذلك إنما ينبغي إذا اجتمع مع الجهاد الصبر, فالمعنى بل حسبتم أن تدخلوا الجنة ولم يكن لله علم بجهادكم مصاحب للعلم بصبركم أي: ولم يجتمع علمه بجهادكم وعلمه بصبركم لعدم وقوع صبركم, وإذا لم يقع صبرهم لم يعلم الله تعالى بوقوعه؛ لأن علم غير الواقع واقعًا جهل. وإذا انتفى عنه تعالى هذا العلم انتفى عنه العلم المصاحب له فلا ينافي هذا ما قرره من تعلق علمه تعالى بالمعدوم؛ لأن معنى تعلقه بالمعدوم أنه تعالى يلعم عدمه لا وقوعه.

قوله: "فقلت ادعى" أصله ادعوى بضم العين فلما حذفت الواو لالتقائها ساكنة مع الياء بعد


١٠٩٠- البيت من الوافر، وهو للأعشى في الدرر ٤/ ٨٥؛ والرد على النحاة ص١٢٨، والكتاب ٣/ ٤٥؛ وليس في ديوانه؛ وللفرزدق في أمالي القالي ٢/ ٩٠؛ وليس في ديوانه؛ ولدثار بن شيبان الثمري في الأغاني ٢/ ١٥٩؛ وسمط اللآلي ص٧٢٦؛ ولسان العرب ١٥/ ٣١٦ "ندى"؛ وللأعشى أو للحطيئة أو لربيعة بن جشم في شرح المفصل ٧/ ٣٥؛ ولأحد هؤلاء الثلاثة أو لدثار بن شيبان في شرح التصريح ٢/ ٢٣٩؛ وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٢٧؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٩٢؛ وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب ٢/ ٨٦٤؛ والإنصاف ٢/ ٥٣١؛ وأوضح المسالك٤/ ١٨٢؛ وجواهر الأدب ص١٦٧؛ وسر صناعة الإعراب ١/ ٣٩٢؛ وشرح شذور الذهب ص٤٠١؛ وشرح ابن عقيل ص٥٧٣؛ وشرح عمدة الحافظ ص٣٤١؛ ولسان العرب ١٢/ ٥٦٠ "لوم"؛ ومجالس ثعلب ٢/ ٥٢٤؛ ومغني اللبيب ١/ ٣٩٧؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٣.
١٠٩١- البيت من الكامل، وهو لأبي الأسود الدؤلي في ديوانه ص٤٠٤؛ والأزهية ص٢٣٤؛ وشرح التصريح ٢/ ٢٣٨؛ وشرح شذور الذهب ص٣١٠؛ وهمع الهوامع ٢/ ١٣؛ وللمتوكل الليثي في الأغاني ١٢/ ١٥٦؛ وحماسة البحتري ص١١٧؛ والعقد الفريد ٢/ ٣١١؛ والمؤتلف والمختلف ص١٧٩؛ ولأبي الأسود أو للمتوكل في لسان العرب ٧/ ٤٤٧ "عظظ"؛ ولأحدهما أو للأخطل في شرح شواهد الإيضاح ص٢٥٢؛ ولأبي الأسود أو للأخطل أو للمتوكل الكناني في الدرر ٤/ ٨٦؛ والمقاصد النحوية ٤/ ٣٩٣؛ ولأحد هؤلاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>