وأبيّن علّة النّقل فأقول: أخرجها ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (رقم: ٢٢٥٣) والطّبرانيّ في «المعجم الكبير» (٨/ ٢٦٠) وابن أبي حاتم الرّازيّ في «تفسيره» (رقم: ١٠٤٠٦، ١٠٤٠٨) وابن جرير (١٠/ ١٨٩) وأبو نعيم الأصبهانيّ في «معرفة الصّحابة» (رقم: ١٣٧٥) والبيهقيّ في «دلائل النّبوة» (٥/ ٢٨٩ - ٢٩٢) وابن عبد البرّ في «الاستيعاب» (٢/ ٩١ - هامش: الإصابة) والواحديّ في «الوسيط» (٢/ ٥١٣) و «أسباب النّزول» (ص: ٢٥٢ - ٢٥٤) وعزّ الدّين ابن الأثير في «أسد الغابة» (١/ ٢٧٢ - ٢٧٣) من طرق عن معان بن رفاعة، عن عليّ بن يزيد الألهانيّ، عن القاسم أبي عبد الرّحمن، عن أبي أمامة: أنّ ثعلبة بن حاطب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالا، قال: «ويحك يا ثعلبة، قليل تؤدّي شكره، خير من كثير لا تطيقه»، وذكر قصّة طويلة بعضهم يختصرها، وفيها أنّ الآيات: وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ .. وما بعدها نزلت فيه. قلت: معان هذا شاميّ ليس بالقويّ في الحديث، وشيخه عليّ بن يزيد الألهانيّ منكر الحديث متروك، حدّث بعجائب، وعليه الحمل في هذه القصّة. وقال الذّهبيّ في حديثه هذا: «حديث منكر بمرّة» (تجريد أسماء الصّحابة: ١/ ٦٦).