والرؤاسيّ في الطريق الأولى ضعيف أتى بالمدينيّ الذي لم أقف له على ترجمة، والشاميّ في الطريق الثانية كذّاب أتى بابن أخي سواد القاضي الذي لم أقف له على ذكر. فالسند ساقط. وله شاهد من حديث أبي مسعود الغفاري (أو ابن مسعود) تقدّم (ص ٣٤٧) أنّه موضوع. ولأوَّله شاهد من حديث أن عند ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ١٨٧) بسند فيه أصرم بن حوشب كذّاب يضع، وتعقّبه السيوطي في "اللآلئ" (٢/ ٩٩) بأنّ الديلمي رواه من طريق أُخرى عن أنس فلم يصنع شيئًا؛ فإن في تلك الطريق أبان بن أبي عيّاش هالك إن لم يكن فيها من هو شرّ منه. وبالجملة؛ فطرق هذه الرواية ساقطة لا تصلح لصالحة، ومتونها طويلة فيها عجائب ومنكرات يشهد القلب أنّها مصنوعة، وقد أعلّها البيهقي وابن الجوزي والهيثمي. (١) (موضوع). رواه: سلمة بن شبيب في "فضائل رمضان (٤٧٣ - لطائف المعارف)، والفاكهي في "مكّة" (١٥٧٥)، وأبو الشيخ في "الثواب"، والبيهقي في "الشعب" (٣٦٩٥)، والأصبهاني في "الترغيب" (١٧٤١)، وابن الجوزي في "الواهيات" (٨٨٠)؛ من طريقين واهيتين، [عن أبي الحسن جويبر]، عن الضحّاك بن مزاحم، عن ابن عبَّاس … رفعه في سياق طويل. قال المنذري: "ليس في إسناده من أجمع على ضعفه"! قلت: لكنّه مظلم: الطريقان إلى جويبر واهيتان، وجويبر هالك وأسقطه بعضهم فأصبح السند ظاهر الانقطاع، والضحّاك عن ابن عبّاس منقطع، والمتن طويل فيه عجائب يشهد القلب أنّها مصنوعة. (٢) في خ: "فغلبته عينه … كبياض الثلج"، والأولى ما أثبتّه من م ون وط.