للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجَمْعَ هُنَا بَلِ الْمُرَادُ: لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ شكرا أَصْلًا وَهَذَا أَبْلَغُ فِي قَصْدِ الْإِخْلَاصِ فِي نَفْيِ الْأَنْوَاعِ

وَزَعَمَ السُّهَيْلِيُّ أَنَّهُ جَمْعُ شُكْرٍ وَلَيْسَ كَذَلِكَ لِفَوَاتِ هَذَا الْمَعْنَى

وَمِنْهَا: إِقَامَةُ الْفَاعِلِ مَقَامَ الْمَصْدَرِ نَحْوُ: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} أَيْ: تَكْذِيبٌ وَإِقَامَةُ الْمَفْعُولِ مَقَامَ الْمَصْدَرِ نَحْوُ: {بأيكم المفتون} أَيِ: الْفِتْنَةُ

وَمِنْهُ وَصْفُ الشَّيْءِ بِالْمَصْدَرِ كَقَوْلِهِ تعالى: {فإنهم عدو لي} قَالُوا: إِنَّمَا وَحَّدَهُ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى الْمَصْدَرِ كَأَنَّهُ قَالَ: فَإِنَّهُمْ عَدَاوَةٌ

وَمَجِيءُ الْمَصْدَرِ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ علمه} أَيْ: مِنْ مَعْلُومِهِ

وَقَوْلِهِ: {ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ العلم} أي: من العلوم

وقوله: {صنع الله} أَيْ: مَصْنُوعَهُ

وَقَوْلِهِ: {هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي} أَيْ: مُتَرَحَّمٌ قَالَهُ الْفَارِسِيُّ

وَكَذَا قَوْلُهُ: {فَأَعِينُونِي بقوة} أَيْ: مُقَوًّى بِهِ أَلَا تَرَى أَنَّهُ أَرَادَ مِنْهُمْ زُبَرَ الْحَدِيدِ وَالنَّفْخَ عَلَيْهَا

وَقَوْلُهُ: {وَقَدْ خاب من حمل ظلما} أَيْ: مَظْلُومًا فِيهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>