للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعروفة في إذلالهم، وتصغيرهم، وتحقيرهم.١

وقال الطبري: " {وَهُمْ صَاغِرُونَ} أذلاء مقهورين يقال للذليل الحقير صاغر"

وقال الكيا الهراس٣:"الصغار هو النكال وصف بذلك لأنه يصغر صاحبه بأن يدفعوها عن قيام والآخذ لها قاعد ويعطيها بيده ماشياً، غير راكب، إلى الوالي الطالب.

وفائدة هذين الشرطين الفرق بين ما يوجد منهم مع كفرهم وبين ما يوجد من المسلمين من الزكاة فكما يقترن بالزكاة المدح والإعظام والدعاء له.

فيقترن بالجزية الذل والذم، ومتى أخذت على هذا الوجه كان أقرب إلى الإقلاع عن الكفر، فهو أصلح في الحكمة، وأولى بوضع الشرع".٤

وقال الشوكاني: "الصغار الذل، والمعنى أن الذمي يعطي الجزية


١ انظر: تفسير القرآن العظيم ٢/٣٤٧.
٢ انظر: جامع البيان ١٠/١٠٩.
٣ هو عماد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الطبري المعروف بالكيا الهراسي، من علماء الشافعية تفقه على إمام الحرمين ولد بخراسان سنة ٤٥٠هـ، وتوفي سنة٥٠٤ ببغداد، له تصانيف عديدة منها أحكام القرآن. انظر: وفيات الأعيان ١/٥٩٠، وشذرات الذهب ٤/٩٠٨.
٤ انظر: أحكام القرآن، للكياهراس ٣/١٩٠، ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>