للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لفعل الطاعة والحث على سلوك الأدب وغير ذلك١.

وفيه حديث علي رضي الله عنه "لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ملأ الله بيوتهم وقبورهم ناراً" الحديث٢.

قال الحافظ: "وفيه الدعاء عليهم بأن يملأ الله بيوتهم وقبورهم ناراً، وليس فيه الدعاء عليهم بالهزيمة لكن يؤخذ من لفظ الزلزلة لأن في إحراق بيوتهم غاية التزلزل لنفوسهم".

وقال: "وفيه جواز الدعاء على المشركين بمثل ذلك".

كما تضمن كذلك دعاء صدر من النبي صلى الله عليه وسلم على من يستحقه وهو من مات مشركاً منهم. وفيه شدة حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أداء الصلوات وخاصة صلاة العصر والتي قال صلى الله عليه وسلم في تاركها: "من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله" ٣.

وأخيراً يتبين من مجريات الأمور والأحداث في هذه الغزوة وغيرها من الغزوات أن النصر في المعارك لا يكون بكثرة العدد ووفرة السلاح وإنما يكون بقوة الروح المعنوية لدى الجيش.


١ فتح الباري ٦/١٥٧.
٢ انظر الحديث في الصحيح ٥/٤٧.
٣ فتح الباري ٦/١٠٦، وقد أخرجه البخاري في المواقيت حديث رقم (٥٥٣، ٥٩٤) والنسائي في الصلاة.

<<  <   >  >>