للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حصل به هذا ولا مانع منه كما قال تعالى: {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} ١الآية. وهذا القول هو ظاهر الحديث وهو المختار".

وقال آخرون المراد اهتزاز العرش وهم حملته وغيرهم من الملائكة فحذف المضاف والمراد بالاهتزاز الاستبشار والقبول ومنه قول العرب فلان يهتز للمكارم لا يريدون اضطراب جسمه وحركته وإنما يريدون ارتياحه إليها وإقباله عليها٢.

وكانت هذه المنقبة العظيمة له عند موته.

كما أن منزلته رضي الله عنه في الجنة عظيمة وذلك لما قدمه من تضحيات وفداء في سبيل الله وفي سبيل إعلاء كلمته ونصر دينه فوفاه الله ما وعده لذلك قال البخاري رحمه الله: "حدثنا مسدد٣ حدثنا يحي بن سعيد٤ عن سفيان٥ قال حدثني أبو إسحاق٦ قال سمعت البراء بن


١ سورة البقرة جزء من الآية ٧٤.
٢ صحيح مسلم وشرحه للنووي ٤/١٩١٥.
٣ مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد الأسدي البصري أبو الحسن - ثقة - حافظ من العاشرة ت سنة ثمان وعشرين بعد المائتين ويقال اسمه عبد الملك بن عبد العزيز ومسدد لقبه. التقريب ٣٣٤.
٤ يحي بن سعيد هو القطان وهو ثقة وقد تقدم.
٥ سفيان هو الثوري وقد تقدم.
٦أبو إسحاق هو السبيعي ثقة وقد تقدم.

<<  <   >  >>