للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رماه كما حدثني عاصم بن قتادة١ حبان٢ بن قيس بن العرقة٣ أحد بني عامر بن لؤي فلما أصابه قال خذها وأنا ابن العرقة فقال له سعد: "عرق الله وجهك في النار٤ اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم من آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه. اللهم وإن كنت قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله٥ لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة"٦. والحديث حسن على ضوء هذا السند.

وقد أورده الهيثمي بسياق أطول مما هنا وفيه تفسير لبعض الغريب وهذا نصه: "وعن عائشة قالت خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس فسمعت وئيد الأرض من ورائي يعني حس الأرض قالت فإذا أنا بسعد


١ قد تقدمت ترجمته.
٢ قال السهيلي في الروض ٣/٢٨٠ والذي رمى سعداً هو حبان بن قيس وقد قيل في الذي رماه غير ذلك وسيأتي.
٣ العرقة اسمها قلابة بنت سعيد بن سعد بن سهم سميت العرقة لطيب ريحها وهي جدة خديجة أم أمها هالة وتكنى أم فاطمة. الروض الأنف ٣/٢٨٠.
٤ وفي مكان آخر أن قائل هذا الدعاء هو النبي صلى الله عليه وسلم.
٥ الضمير يرجع إلى الجرح الذي حصل له من الرمية التي رمي بها رضي الله عنه.
٦ السيرة النبوية ٢/٢٢٧.

<<  <   >  >>