للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جزم الكرماني بأنه مدرج في الخبر من قول بعض رواته:

قال: "وفيه نظر فقد تقدم في الجهاد من رواية عيسى بن يونس، وفي المغازي من رواية روح بن عبادة، وفي التفسير من رواية يزيد بن هارون، ومن رواية يحي بن سعيد كلهم عن هشام كذلك، ولكن بلفظ "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر".

وكذا أخرجه من طريق شتير بن شكل عن علي ومن طريق مرة عن عبد الله بن مسعود مثله سواء وأصرح من ذلك ما أخرجه من حديث حذيفة مرفوعاً "شغلونا عن صلاة العصر" وهو ظاهر في أنه من نفس الحديث١. قال٢ وروى أحمد والترمذي من حديث سمرة رفعه "الصلاة الوسطى صلاة العصر" ومن طريق كهيل٣ بن حرملة سئل أبو هريرة عن الصلاة الوسطى فقال اختلفنا فيها ونحن بفناء بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفينا أبو هاشم٤ بن عتبة فقال: "أنا أعلم لكم فقام فاستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم" ثم خرج إلينا فقال "أخبرنا أنها صلاة العصر". ومن طريق عبد العزيز


١ فتح الباري ١١/١٩٥ كتاب الدعوات باب الدعاء على المشركين.
٢ قال ابن حجر.
٣ هو كهيل بن حرملة النميري. الجرح والتعديل ٧/١٧٣.
٤ هو أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي العبشمي قيل اسمه خالد، وقيل مهشم وقيل هشام صحابي من مسلمة الفتح مات في خلافة عثمان (ت س ق) التقريب ٤٣٠، الاستيعاب ٤/٣٣٣.

<<  <   >  >>