للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول: "إلا أعطوها طيبة بها أنفسهم"١...

وعند قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً} الآية٢.

وقال رحمه الله: حدثنا ابن حميد قال ثنا سلمة عن ابن إسحاق قال ثني يزيد بن رومان في قوله: {وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ} الآية وهم بنو حارثة وهم الذين هموا أن يفشلوا يوم أحد مع بني سلمة حين هما بالفشل يوم أحد ثم عاهدوا الله لا يعودون لمثلها فذكر الله لهم الذي أعطوه من أنفسهم٣. مشيراً بذلك إلى قوله تعالى: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} ٤.

وقال السيوطي أيضا: "أخرج ابن أبي حاتم عن السدي٥ رضي الله عنه في قوله:


١ جامع البيان ٢١/١٣٦- ١٣٧.
٢ سورة الأحزاب الآية ١٥.
٣ جامع البيان ٢١/١٣٧.
٤ سورة آل عمران الآية ١٢٢.
٥ هو إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير القرشي (أبو محمد) مفسر سكن الكوفة توفي سنة ١٢٧هـ. من آثاره التفسير. معجم المؤلفين ١/٢٧٦. وهو عند المحدثين صدوق يهم روى له (م والأربعة) وانظر في ذلك التقريب ٣٤.

<<  <   >  >>