للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أورد ابن كثير هذه القصة وفيها زيادة حسنة فقال بعد أن ذكر محاورة حيي بن أخطب لكعب:

وقد تكلم عمرو بن سعد القرظي١ فأحسن فيما ذكره موسى بن عقبة.

ذكرهم ميثاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده ومعاقدتهم إياه على نصره وقال: "إذا لم تنصروه فاتركوه وعدوّه" ثم قال٢: قال ابن إسحاق: "فلم يزل حيي بكعب يفتله في الذروة والغارب حتى سمع له - يعني في نقض عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي محاربته مع الأحزاب ثم ساق الحديث... إلى أن قال: قال موسى بن عقبة وأمر كعب بن أسد وبنو قريظة حيياً أن يأخذ لهم من قريش وغطفان رهائن تكون عندهم لئلا ينالهم ضيم إن هم رجعوا ولم يناجزوا محمداً. قالوا وتكون الرهائن تسعين رجلاً٣ من أشرافهم فنازلهم٤ حيي


١ ذكره ابن كثير في البداية والنهاية ٤/١٠٣ وقال ابن الأثير في أسد الغابة ٤/١٠٧ عمرو بن سعد من بني قريظة نزل من حصن بني قريظة في الليلة التي صبيحتها فتح حصنهم فبات في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح فلما أصبح لم يدر أين هو حتى الساعة.
٢ أي ابن كثير.
٣ هكذا عند البيهقي في الدلائل ٣/٤٤٦وعند ابن كثير في البداية ٤/١٠٣وعند المقريزي في الإمتاع ١/٢٣٧ أنهم طلبوا سبعين رجلاً منهم.
٤ أي التزم لهم بذلك.

<<  <   >  >>