للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وزيد ورجل آخر، فأعطوهم العهد والميثاق، فلما أعطوهم العهد والميثاق نزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار١ قسيهم فربطوهم بها. فقال الرجل الثالث٢ الذي معهما هذا أول الغدر فأبى أن يصحبهم فجروه وعالجوه على أن يصحبهم فلم يفعل فقتلوه وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة ... الخ"٣.

وهكذا كان مصير هذه السرية الصغيرة سواء كانوا عيناً كما في الحديث أو معلمين كما في قول ابن إسحاق٤ وغيره من العلماء٥ كان مصيرهم الاستشهاد في سبيل الله ونعم المصير.

أما بالنسبة لعددهم فالصحيح كما قاله البخاري وهم عشرة ستة من المهاجرين وأربعة من الأنصار وكان أميرهم عاصم بن ثابت قال الحافظ: كذا في الصحيح وفي السيرة أن الأمير عليهم مرثد بن أبي مرثد وما في الصحيح أصح٦.


١ الأوتار حبال مشدودة بالقسي والقسي أعواد يجعلون فيها الأوتار ليدفعوا بها النبال.
٢ الرجل الثالث هو: عبد الله بن طارق. كما في رواية ابن إسحاق. قاله الحافظ في الفتح ٧/٣٨١.
٣ فتح الباري ٧/٣٧٨.
٤ السيرة النبوية ٢/١٦٩.
٥ كابن القيم في الزاد ٣/٢٤٦، وابن حزم في جوامع السيرة ١٧٦.
٦ فتح الباري ٧/٣٨٠.

<<  <   >  >>