للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رجلاً ليباغت القوم في ديارهم قبل أن يقوموا بغارتهم١.

فلما انتهى أبو سلمة إلى أرضهم تفرقوا وتركوا نعماً كثيراً لهم من الإبل والغنم فأخذ ذلك كله وأسر منهم ثلاثة مماليك وأقبل راجعاً بهم إلى المدينة٢.

وفي شهر صفر٣ من السنة الرابعة٤ كانت غزوة الرجيع٥،


١ قد يتساءل البعض فيقول هل يجب إنذار العدو أم لا؟ والجواب:
أ- ذهب بعض العلماء إلى وجوب الدعوة إلى الإسلام مطلقاً سواء أكان عندهم علم بالإسلام أم لا، وإليه ذهب ملك وجماعة من العلماء.
ب- المذهب الثاني أنه لا يجب مطلقاً.
جـ- ذهب أكثر العلماء إلى التفصيل بين من بلغتهم الدعوة وعلموا بها فلا يجب في حقهم الإنذار وبين من لم تبلغهم الدعوة ولا علموا بها فيجب الإنذار في حقهم. انظر ذلك في: نيل الأوطار ٧/٢٦٢.
٢ البداية والنهاية ٤/٦٢.
٣ جميع المؤرخين يذكرون أنها كانت في صفر إلا أنهم يختلفون بالنسبة للسنة، فبعضهم يقول أنها كانت في سنة ثلاث وبعضهم يقول أنها كانت سنة أربع. انظر: السيرة النبوية ٢/١٦٩، جوامع السيرة ١٧٦.
٤ البداية والنهاية ٤/٦٢ وقد نص ابن كثير على أنها سنة أربع نقلاً عن الواقدي.
٥ الرجيع: بفتح الراء، وكسر الجيم هو في الأصل اسم للروث بتشديد الراء، وسكون الواو، وهو الموضع الذي غدرت فيه عضل والقارة بالسبعة النفر الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. معجم البلدان ٣/٢٩.
قال ابن سعد: "والرجيع هو ماء لهذيل بصدور الهدة والهدة على سبعة أميال منها. والهدة على سبعة أميال من عسفان جهة مكة. وبه قال الحافظ. الطبقات الكبرى" ٢/٥٥، السيرة النبوية ٢/١٧٠، فتح الباري ٧/٣٧٩.
وقال ياقوت: "قال ابن إسحاق والواقدي والرجيع ماء لهذيل بين مكة والطائف". انظر: معجم البلدان ٣/٩٢

<<  <   >  >>