للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن إسحاق١: "فأقام بها الاثنين والثلاثاء والأربعاء ثم رجع إلى المدينة٢، وقد كان لمعبد الخزعي٣ دور كبير في تخذيل أبي سفيان ومن معه في هذه الحملة. قال محمود شيت خطاب: وكان لابد للمسلمين من أن يقوموا بالتطهير العام في المدينة وخارجها حتى يستعيدوا قوتهم.

لقد استطاعوا أن يجعلوا من المدينة قاعدة آمنة للإسلام قبل غزوة (أحد) ولكن هذه الغزوة أحدثت لهم مشاكل داخلية وخارجية٤.

أما المشاكل الداخلية فقد كانت من اليهود الذين هم أشد عداوة للذين آمنوا في السراء والضراء وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وذلك مصداقاً لقوله - تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا...} ٥.


١ محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر المطلبي مولاهم المدني. نزيل العراق، إمام في المغازي، صدوق يدلس، ورمي بالتشيع والقدر من صغار الخامسة. مات سنة ١٥٠هـ، ويقال بعدها. روى له (خت ٤) التقريب ٢٩٠، وتهذيب التهذيب ٩/٣٨.
٢ السيرة النبوية ٢/١٠٢.
٣ معيد بن أبي معبد الخزاعي قال ابن القيم إنه أسلم ذلك الوقت، وقيل إنه عندما خذل كان مشركاً. انظر: الزاد ٢/١٢١، البداية والنهاية ٤/٤٩، سيرة ابن هشام ٢/١٠٢.
٤ الرسول القائد ١٢٦.
٥ سورة المائدة، الآية ٨٢.

<<  <   >  >>