للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

امرأته أن جيء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتانا فجاء الرجل يسعى فقال بأبي وأمي وله معزة١. ومعها جديها فوثب إليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الجدي٢ من روائنا فذبح الجدي وعمدت امرأته إلى طحينة لها فعجنتها وخبزت وأدركت٣ وثردت فقربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم أصبعه فيها فقال "بسم الله اللهم بارك فيها إطعموا".

فأكلوا منها حتى صدروا٤ ولم يأكلوا إلا ثلثها وبقي ثلثاها فسرح أولئك العشرة الذين كانوا معه أن اذهبوا وسرحوا إلينا بعدتكم٥ وجاء أولئك العشرة٦ مكانهم فأكلوا منها حتى شبعوا ثم قام ودعا لربة البيت وسمت٧ عليها وعلى أهل بيتها ثم مشوا إلى الخندق.


١ المعزة: هي الأنثى الماعز. مختار الصحاح ٤٥٧.
٢ الجدي: هو ولد المعزة.
٣ أدركت: أي نضجت طحينتها.
٤ صدروا أي شبعوا.
٥ في مجمع الزوائد ٦/١٣١- نغديكم - من الغداء وهو تصحيف لا يتلاءم مع ما قبله.
٦ في مجمع الزوائد ٦/١٣١ بعد العشرة - مكانه -.
٧ قال ابن الأثير في النهاية ٢/٣٩٧:
في حديث الأكل سمو الله ودنّوا وسمتوا أي إذا فرغتم فادعوا بالبركة لمن طعمتم عنده والتسميت الدعاء.

<<  <   >  >>