١ هذا فيه إجمال، والمراد: أنه منع صرف العبادة للرسول صلى الله عليه وسلم والأولياء، وطلبهم المدد، ونحو ذلك مما يسميه العامة تقديساً للرسول صلى الله عليه وسلم والأولياء، وإنما هو الشرك الأكبر والوثنية بأوضح معانيها، فتدبّر. وليس هذا الشرك تقديساً للرسول صلى الله عليه وسلم والأولياء، وإنما هو تنقص في الحقيقة له وللأولياء، لأنه والأولياء لا يرضون بذلك، ومن ظن أنهم يرضون بذلك فقد تنقّصهم، وأساء بهم الظن، وإنما تقديس الرسول صلى الله عليه وسلم باتباعه وتعظيم شرعه، ومحبته المحبة الصادقة فوق محبة النفس والأهل والمال والناس أجمعين، من غير غلو فيه بصرف شيء من حق الله له. وهكذا تقديس الأولياء، يكون بمحبتهم واتباع سبيلهم القيم، والترحّم عليهم، لا بالغلو فيهم وعبادتهم مع الله سبحانه. والله ولي التوفيق. عبد العزيز بن عبد الله بن باز ٢ هذا فيه إجمال، وليس الأمر على إطلاقه، لأن الزينة المباحة لم ينه عنها الشيخ رحمه الله، ولا غيره من أهل العلم، بل هي مأمور بها، كما في قوله سبحانه: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} ، ويمكن حمل الزينة المذكورة هنا على الزينة التي حرمها الله لكونها مشتملة على مشابهة الكفار والنساء، أو فيها إسبال. والله أعلم. عبد العزيز بن عبد الله بن باز