للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً" ١. وفي حديث آخر رواه الإمام أحمد عن وكيع عن ابن أبي ليلى عن عيسى بن عبد الرحمن قال: "دخلت على عبد الله بن عُكيم وهو مريض نعوده، فقيل له: لو تعلقت شيئاً، قال: أتعلق شياً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من علق تميمة فقد أشرك" ٢. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله: أنا أغني الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي غيري تركته وشركه" ٣. رواه مسلم. وعن أبي سعيد بن أبي فضالة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه ينادي مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله فليطلب ثوابه من عند غير الله فإن الله أغنى الشركاء" ٤. رواه الإمام أحمد. وقال الإمام أحمد: ثنا يونس، ثنا ليث، عن يزيد –يعني ابن الهاد- عن عمرو، عن محمود بي لبيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" قالوا: وما الشرك الأصغر؟ قال: "الرياء يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤن في الدنيا فانظروا هل ترون عندهم


١ رواه الإمام أحمد (١/٣٨١) وفي سنده مجهول، ولم طرق أخرى يتقوى بها عند الحاكم (٤/٢١٦-٢١٧ و٤١٧-٤١٨) وتقدم فيه.
٢ رواه الإمام أحمد (٤/١٥٦) من حديث عقبة بن عامر الجهني: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد فقالوا: يا رسول الله بايعت تسعة وتركت هذا؟ قال: إن عليه تميمة. فأدخل يده فقطعها فبايعه وقال: من علق تميمة فقد أشرك".
٣ رواه مسلم (٢٩٨٥) .
٤ أخرجه الإمام أحمد (٣/٤٦٦) (٤/٢١٥) من حديث أبي سعيد بن أبي فضالة، وفي سنده زياد بن ميناء، مقبول، كما في "التقريب" ولكنه يتقوى بحديث أبي هريرة المتقدم قبله.

<<  <   >  >>