للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يرسل الله - تبارك وتعالى - البقر إلى حصن الأكيدر لتخرجه من بين أهله وقومه، وعزه ومنعته، إلى خالد وأصحابه، لتتحقّق المعجزة النّبويّة، ويتحقق صدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.

[٨] "فبينما خالد وأصحابه في منْزلهم ليلاً، إذ أقبلت البقر حتّى جعلت تحتك١ بباب الحصن، وأكيدر يشرب ويتغنى في حصنه بين امرأتيه، فاطّلعت إحدى امرأتيه٢ فرأت البقر تحتك بالباب والحائط، فقالت امرأته: لم أر كالليلة في اللحم. قال: وما ذاك؟ فقالت: هذه البقر تحتك بالباب والحائط"٣.

[٩] "هل رأيت مثل هذا قط؟ قال: لا والله. قالت: فمن يترك مثل هذا؟ قال: لا أحد. فنَزل فأمرَ بفرسه فأُسْرِجَ له وركب معه نفرٌ


١ احتك به، وحكّ نفسه عليه.
٢ ذكر الواقدي (مغازي ٣/١٠٢٥) أنّ اسمها الرباب بنت أنيف بن عامر بن كندة.
٣ من مرسل عروة. وقد سبق تخريجها برقم: [١] .

<<  <   >  >>