للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكريم، وفي كلام العرب؛ ولذا قال أبو عمرو بن العلاء: الإدغام كلام العرب الذي يجري على ألسنتها ولا يحسنون غيره ١.

والأصوات في تأثيرها تهدف إلى نوع من المماثلة أو المشابهة بينهما، ليزداد مع مجاورتها قربها في الصفات أو المخارج، ويمكن أن يسمى هذا التأثير بالانسجام الصوتي بين أصوات اللغة، وهذه الظاهرة شائعة في كل اللغات بصفة عامة، غير أن اللغات تختلف في نسبة التأثير وفي نوعه ٢.

أحكام الإدغام:

اشترط العلماء في المدغم أن يلتقي الحرفان خطًّا ولفظًا.

أو خطًّا لا لفظًا نحو: {إِنَّهُ هُو} .

ولو كانا في كلمة واحدة نحو: خلقكم، ونرزقكم.

وإذا التقى الحرفان لفظًا وخطًّا، أو خطًّا، فقد انقسما إلى أربعة أقسام وفق القسمة العقلية وهي:

١- أن يكون الحرفان مثلين.

٢- أن يكون الحرفان متقاربين.

٣- أن يكون الحرفان متجانسين.

٤- أن يكون الحرفان متباعدين.

وهذا التقسيم يعين على معرفة الحرفعند لقائه حرفًا آخر، ماذا يحدث له؟


١ النشر، ص: ٣٧٤.
٢ الأصوات اللغوية: د. إبراهيم أنيس، ص: ١٧٨.

<<  <   >  >>