للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المعلّمات. القفول: اليبس. أعصامها: بطونها وقيل: بل سواجيرها وهي قلائدها من الحديد والجلود وغير ذلك.

يقول: حتى إذا يئس الرماة من البقرة وعلموا أن سهامهم لا تنالها، أرسلوا كلابًا مسترخية الآذان معلمة ضوامر البطون أو يابسة السواجير.

٥٠-

فَلَحِقْنَ وَاعتَكَرَت لَها مَدَرِيَّةٌ ... كَالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّها وَتَمامُها

عكر واعتكر أي عطف. المدرية: طرف قرنها. السمهرية من الرماح: منسوبة إلى سمهر، رجل كان بقرية تسمى خطا من قرى البحرين وكان مثقفًا فنسب إليه الرماح الجيدة.

يقول: فلحقت الكلاب البقرة وعطفت عليها، ولها قرن يشبه الرماح في حدتها وتمام طولها، أي أقبلت البقرة على الكلاب وطعنتها بهذا القرن الذي هو كالرماح.

٥١-

لِتَذودَهُنَّ وَأَيقَنَت إِن لَم تَذُدْ ... أَن قَد أَحَمَّ مَعَ الْحُتوفِ حِمامُها

الذّود: الكفّ والردّ. الإحمام والإجمام: القرب. الحتف: قضاء الموت، وقد يسمى الهلاك حتفًا. الحمام: تقدير الموت يقال حُمَّ كذا أي قدر.

يقول: عطفت البقرة وكرّت لترد وتطرد الكلاب عن نفسها، وأيقنت أنها إن لم تذدها قرب موتها من جملة حتوف الحيوان، أي أيقنت إن لم تطرد الكلاب قتلتها الكلاب.

٥٢-

فَتَقَصَّدَت مِنها كَسَابِ فَضُرِّجَت ... بِدَمٍ وَغودِرَ في المَكَرِّ سُخَامُها

أقصد وتقصّد: قتل. كساب، مبنية على الكسرة: اسم كلبة، وكذلك سخام وقد روي بالحاء المهملة.

يقول: فقتلت البقرة كساب من جملة تلك الكلاب فحمّرتها بالدم وتركت سخامًا في موضع كَرّها صريعة، أي قتلت هاتين الكلبتين، التضريج: التحمير بالدم، ضرجته فتضرج، ويريد بالْمَكرّ موضع كَرّها.

٥٣-

فَبِتِلكَ إِذ رَقَصَ اللَوامِعُ بِالضُّحى ... وَاجْتَابَ أَردِيَةَ السَّرابِ إِكامُها

<<  <   >  >>