وقطع الكلام على يو.
ومما يجرى هذا المجرى التضمين: وهو أن لا تستقل الكلمة التي هي القافية بالمعنى حتى تكون موصولة بما في أول البيت الثاني وذلك مثل قول النابغة الذبياني:
وهم وردوا الجفار على تميم ... وهم أصحاب يوم عكاظ أنى
شهدت لهم مواطن صادقات ... أتيتهم بنصح الود منى
ومن عيوب القوافي في ترك التناسب: أن يكون الروي على حرفين متقاربين كما قال بعض العرب:
بنى إن البر شئ هين ... المنطق اللين والطعيم
وهذا من الشاذ النادر الذي لا يلتفت إليه.
ومن عيوب القوافي: أن تكون قافية المصراع الأول من البيت الأول على روى ينبئ أن تكون قافية آخر البيت بحسبه فيأتي بخلافه كقول عمرو ابن شاس:
تذكرت ليلى لات حين أدكارها ... وقد حنى الأضلاع بتضلال١
فلما قال: أدكارها أو هم أن الروي حرف الراء بوصل وخروج وردف قبله ثم جاء بالقافية على اللام كذلك قول الشماخ:
لمن منزل عاف ورسم منازل ... عفت بعد عهد العاهدين رياضها
١ أدكارها: ذكرها أي ليس الحين حين ذكرها وضل بتضلال خبر مبتدأ محذوف أي أمري ويقال للباطل ضل بتضلال أو ضلا بتضلال.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute