للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باعتقاده الدخول في الملة هل يقبل الزيادة والنقصان في ذاته؟.. "١.

٤- أنه سيق في بعض كتب السنة روايات مسندة في بعضها تصريح من بعض علماء السنة بأن أبا حنيفة يقول بذلك، وفي بعضها ما يدل عليه.

فمنها:

(أ) ما رواه الخطيب بسنده إلى شريك القاضي قال: " ... أبو حنيفة أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص"٢.

قلت: وشريك معاصر لأبي حنيفة رحمهما الله.

(ب) وساق عبد الله بن الإمام أحمد في السنة بسنده إلى أبي إسحاق الفزاري قال: "كان أبو حنيفة يقول: إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق رضي الله عنه واحد، قال أبو بكر: يا رب، وقال: إبليس: يا رب "٣.

ثم قال أبو إسحاق: ومن كان من المرجئة ثم لم يقل هذا، انكسر عليه قوله.

قلت: ولعل هذا ليس قولاً لأبي حنيفة وإنما هو لازم قوله كما يفيد


١ تفسير المنار (١١/٨٦) .
٢ تاريخ بغداد (١٣/ ٣٧٢) .
٣ السنة (١/٢١٩) ورواه اللالكائي في شرح الاعتقاد (برقم: ١٨٣٢) والخطيب في التاريخ (١٣/ ٣٧٣) وقال محقق السنة لعبد الله: إسناده صحيح، وقال معلقاً على الأثر: ل"لعل مراده بذلك: التصديق القلبي. ومعلوم أنه لا يكفي وحده"، قلت: سبحان الله ولو كان يكفي وحده فهل يصح أن يقال تصديق أبي بكر القلبي كتصديق إبليس!!

<<  <   >  >>