للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} ١، وقال: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} ٢، وقال: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ ... } ٣، ونظائره في القرآن كثير"٤.

وقد دل القران والسنة على أن من الذنوب كبائر وصغائر، قال الله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً} ٥ وقال تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ} ٦.

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر" ٧.

وفي الصحيحين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور" ٨.

وفيهما عنه- صلى الله عليه وسلم أنه سئل: أي الذنب أكبر عند الله؟ قال:"أن تدعو لله ندا وهو خلقك، قيل ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن


١ سورة الأنعام، الآية: ١٣٢.
٢ سورة التوبة، الآية: ٣٧.
٣ سورة التوبة، الآيتان: ١٢٤- ١٢٥.
٤ إغاثة اللهفان (٢/ ١٤٢) .
٥ سورة النساء، الآية: ٣١.
٦ سورة النجم، غلاية: ٣٢.
٧ صحيح مسلم (١/٢٠٩) .
٨ البخاري (١٠/ ٤٠٥ فتح) ومسلم (١/ ٩١) .

<<  <   >  >>