للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعند التحقيق كافر.

فعرف أكثر المسلمين مذهبهم وتجنبوهم وعدوهم أعداء.

والكلابية والأشعرية قد أظهروا الرد على المعتزلة، والذب عن السنة وأهلها، وقالوا في القرآن وسائر الصفات ما ذكرنا بعضه، وقولهم في القرآن حيره١ يدعون قرآنا ليس بعربي وأنه الصفة الأزلية وأما هذا النظم العربي فمخلوق عندهم٢.

ويقولون: الإِيمان: التصديق٣.


١ أي لم يهتدوا فيه إلى الصواب: وفي اللسان يقال: تحير، واستحار، وحار: لم يهتد لسبيله، وحار يحار حيرة وحيرا أي تحير في أمره، وحيرته أنا فتحير ورجل حائر بائر إذا لم يتجه لشيء. ٤/٢٢٢ مادة: حير) .
٢ تقدم ذكر ذلك: وانظر أيضا: (الجويني في الإرشاد ١١٦ إذ يقول في معرض الردّ على المعتزلة ( ... فإنّ معنى قولهم – أي المعتزلة –"هذه العبارات كلام الله)) أنها خلقه، -قال – ونحن لا نمنع أنها خلق الله، ولكن نمتنع من تسمية خالق الكلام متكلما به فقد أطبقنا على المعنى وتنازعنا بعد الاتفاق في تسميته)) .
٣ وهذا مذهب جمهور الأشاعرة ويحكونه عن أبي الحسن: انظر: (الباقلاني: التمهيد ٣٤٦ و (الإنصاف ٥٥) والبغدادي: أصول الدين ٢٤٨) و (الشهرستاني: الملل والنحل ١/١٠١) و (الإيحبي: المواقف ٣٨٤) والآمدي: غاية المرام ٣٠٩) ولبعضهم أقوال أخرى لكن ما ذكرناه هو الذي عليه جمهورهم.
والذي اسقرّ عليه أبو الحسن الأشعري في هذا الباب هو قول السلف في الإيمان (وأنه قول وعمل يزيد وينقص) انظر: الإبانة ص ٢٧) .

<<  <   >  >>