الشيخ أحمد زيني دحلان المكي (المتوفى ١٣٠٤هـ) – الذي كان من أكابر علماء الشوافع في عصره – في كتابه "خلاصة الكلام في أمراء البلد الحرام" – الذي تم تأليفه في أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر الهجري – فيما يتصل بالشيخ محمد ابن عبد الوهاب وأتباعه، كفيل بإثارة حفيظة المسلمين – إذا اعتقدوا صحته – وبعث سخطهم وغضبهم الحنق، وكل ذلك جعل أهالي الحرمين الشريفين يرون أهل نجد كاليهود والنصارى المشركين بل شراً منهم.
يقول الشيخ حسين أحمد المدني رحمه الله – الذي أقام بالمدينة المنورة منذ ١٣١٦هـ إلى ١٣٣٣ هـ - في كتابه "الشهاب الثاقب" عن موقف العرب ولاسيما أهل الحرمين الشريفين، وهو يتحدث عن الشيخ محمد وعن جماعته.
"إن العرب (وخاصة أهل مكة والمدينة) يبغضون الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي وأتباعه أكثر مما يبغضون اليهود والنصارى والمجوس والهنادك"(١) .
وربما يمكن أن يكون الشيخ خليل أحمد قد تأثر بهذا الجو المكهرب المستعر سخطاً وحنقاً، وشائعات وأكاذيب، إذا أنه قد قام