للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيما يتعلق بنهاية المسيح عليه السلام {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} . النساء الآيات (١٥٦-١٥٨) .

وقد دلت السنة على أن المسيح عليه السلام سينزل أخر الزمان وفي هذا يقول نبينا عليه الصلاة والسلام: "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لايقبله أحد"١.

وقد أجمع المسلمون على هذه العقيده وهي أن المسيح عليه السلام سينزل آخر الزمان بناءاً على تواتر الأحاديث في ذلك، ولم يخالف في ذلك إلا أهل البدع من العقلانيين في هذه الأزمان المتأخره٢ ممن زعموا أن هذه عقيدة يهودية دخلت على المسلمين، وتابعهم على ذلك كثير من الكتاب الذين ليس لهم علم بهذه الأمور سوى التقليد. والحق أن هذه العقيدة ثبتت بالأدلة الصحيحة من السنة وأجمع علماء الاسلام عليها مما لاحاجة لنا معه إلى قول أحد من الناس وتخرصاته٣.


١ أخرجه خ-كتاب البدع (٤/٤١٤) مع الفتح، واخرجه م (١/١٣٥) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
٢ انظر الفتاوى لمحمود شلتوت ص ٥٩.
٣ وللإستزاده ينظر في ذلك فتح الباري ٦/٤٩٠ - صحيح مسلم بشرح النووي ٢/١٨٩، تفسير ابن كثير (٢/٥١٥) الفتن الملاحم لابن كثير ١/١١٧) إتحاف الجماعه فيما جاء في الفتنه واشراط الساعه للتويجرى (٢/٢٢٥) ، أشراط الساعه يوسف الوابل ص٣٤٠

<<  <   >  >>