للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- مجمع القسطنطينيه:

دعا الإمبراطور " ثيودسيوس " سنة ٣٨١م إلى عقد مجمع القسطنطينية لمواجهة دعوات كانت منتشرة بين الكنائس.

- منها دعوة "مقدونيوس" الذي كان أسقفاً للقسطنطينية، الذي نادى بأن الروح القدس مخلوق وليس إلها.

- ودعوة "صابيليوس" الذي كان ينكر وجود ثلاثة أقانيم.

- ودعوة "أبوليناريوس" الذي كان أسقفاً على اللاذقية والشام والذي أنكر وجود نفس بشرية في المسيح.

فحضر ذلك المجمع مائة وخمسون أسقفاً. قرروا فيه ألوهية الروح القدس ولعن وطرد من خالف ذلك١ فأكتمل بذلك ثالوث النصارى.

وكما هو ظاهر فإن هذا المجمع عقد بدعوة من الإمبراطور "ثيودسيوس" الذي كان قد سن القوانين والتشريعات لمصلحة القائلين بألوهية المسيح والمثلثين من النصارى.

٣- مجمع أفسس سنة ٤٣١م

انعقد هذا المجمع لمواجهة قول " نسطور" أسقف القسطنطينية، الذي قيل عنه إنه كان يقول: بأن المسيح له طبيعتان إلهية وإنسانية بشرية٢ وأن مريم والدة


١ انظر: مجموعة الشرع الكنسي ص ٢٤٦، تاريخ الكنيسة (٣/١٠٤،١١١) ، النصرانية من التوحيد إلى التثليث ص ١٨٣.
٢ انظر: كتاب تاريخ الفكر المسيحي (٢/١٧٠) ، تاريخ الكنيسة جون لوريمر (٣/٢١٥) .
ويذكر البعض أن نسطور كان يرى أن المسيح لم يكن إلهاً وإنما هو إنسان مملوء من البركة والنعمة. انظر كتاب النصرانية من التوحيد إلى التثليث ص ١٨٤.

<<  <   >  >>