كتاب خبر الواحد وحجيته

هل للخلاف أثر

كان لاختلاف العلماء في إفادة خبر الواحد العلم، وعدم إفادته العلم أثر نبينه فيما يلي:

١- أن القائلين بأن خبر الواحد العدل إنما يفيد الظن، قالوا: يحتج به في الأحكام دون العقائد، لأن الآحاد لا تفيد اليقين، والعقائد لابد فيها من اليقين١.

وما ذكروه من التفريق بين ما يقبل فيه خبر الواحد، وما لا يقبل فيه يعترض عليه بما يأتي:

الأول: أن للخصم أن يطالبهم بفرق صحيح بين ما يجوز إثباته بخبر الواحد العدل من الدين، وبين ما لا يجوز إثباته به، وبالفرق بين ما المطلوب فيه القطع اليقيني، وما يكفي فيه الظن، ولا سبيل إلى تقرير شيء من ذلك البتة٢.

١ انظر: مختصر ابن الحاجب مع شروحه٢/٥٥، ٥٧، وتنقيح الفصول للقرافي ص: ٣٥٨، التقرير والتحبير شرح تحرير الكمال٢/٢٧٠، تيسير التحرير٣/٧٨-٧٩، الأحكمام للآمدي٢/٤٧، حاشية العطار على المحلى٢/١٥٧، ومذكرة أصول الفقه للشيخ محمّد الأمين ص: ١٠٥.
٢ مختصر الصواعق المرسلة١-٢/٥١٣.