للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

محمد بن سعود رحمه الله فنشر الدعوة في نجد وما حولها، وانتشر العلماء في نجد وأخرج من كان هناك من الأتراك، والمصريين، أخرجهم من نجد وقراها، وبلدانها، وانتشرت الدعوة بعد ذلك في نجد عام ١٢٤٠هـ، وكان تخريب الدرعية والقضاء على دولة آل سعود في عام ١٢٣٣هـ. فمكث الناس في نجد في فوضى، وقتال، وفتن نحو خمس سنين من أربع وثلاثين إلى عام ١٢٣٩هـ ثم في عام أربعين بعد المائتين وألف اجتمع شمل المسلمين في نجد على الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود وظهر الحق وكتب العلماء الرسائل، إلى القرى والبلدان وشجعوا الناس ودعوهم إلى دين الله وانطفأت الفتن التي بينهم بعد الحروب الطويلة التي حصلت على أيدي المصريين، وأعوانهم. وهكذا انطفأت الحروب والفتن التي وقعت بينهم على أثر تلك الحروب وخمدت نارها، وظهر دين الله.

واشتغل الناس بعد ذلك بالتعليم، والإرشاد، والدعوة، والتوجيه، حتى عادت المياه إلى مجاريها. وعاد الناس إلى أحوالهم، وما كانوا عليه في عهد الشيخ، وعهد تلاميذه، وأبنائه، وأنصاره، رضي الله عن الجميع ورحمهم، واستمرت الدعوة من عام ١٢٤٠هـ إلى يومنا هذا بحمد الله، ولم يزل يخلف آل سعود بعضهم بعضاً، وآل الشيخ وعلماء نجد بعضهم بعضا فآل سعود يخلف بعضهم بعضاً في الإمامة والدعوة إلى الله والجهاد في سبيل الله.

وهكذا العلماء يخلف بعضهم بعضاً في الدعوة إلى الله والإرشاد

<<  <   >  >>