للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتابعَهُ محمَّدُ بنُ جابرٍ (١)، عندَ الدَّارقُطنيِّ «ر ٦٧»، والطَّبرانيِّ في الأوسطِ «ر ٢٩٦٦».

وشريكُ بنُ عبدِ اللهِ (٢)، عندَ النَّسائيِّ «ر ٥١٨٨»، وابنِ ماجةَ «ر ٣٤٠٥».

وقدْ تابعَ سِمَاكَ بنَ حربٍ، والقاسمَ بنَ عبدِ الرَّحمنِ رواةٌ كثُرٌ عنْ ابنِ بريدةَ، عنْ أبيهِ، اقتصرتُ على ذكرِ ما سلفَ لبيانِ موطنِ الخطأِ مِنَ الرُّواةِ، وهوَ أبو الأحوصِ (٣)، فقدْ خالفَ الرُّواةَ عنْ سِمَاكٍ، فروى الحديثَ عنْ سِمَاكِ بنِ حربٍ، عنِ القَاسمِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، عنْ أبيهِ، عنْ أبي بُردَةَ، عندَ النَّسائيِّ «ر ٥٦٧٧»، وابنِ أبي شيبةَ «ر ٢٣٩٤٠»، والطَّبرانيِّ في الكبيرِ «ر ٥٢٢»، والطَّيالسيِّ «ر ١٣٦٩»، والدَّارقُطنيِّ «ر ٦٦»، والبيهقيِّ «ر ١٧١٨٥».

وبالسَّبرِ تبيَّنَتْ مخالفَةُ أبي الأحوصِ لجميعِ الرُّواةِ عن سِمَاكٍ، حيثُ صحَّفَ «ابنَ بُريدةَ» إلى «أبي بُردةَ»، وقلبَ السَّندَ فقالَ «عنْ أبيهِ، عنْ أبي بُردَةَ»، والصَّوابُ «عنْ ابنِ


(١) محمد بن جابر بن سيار السُّحيمي، أبو عبد الله اليمامي، «ت بعد ١٧٠ هـ»، ضعفه ابن معين والنسائي ويعقوب ابن سفيان والعجلي، وقال ابن حنبل: «لا يحدث عنه إلا شر منه». وقال البخاري: «ليس بالقوي يتكلمون فيه». وقال الفلاس: «صدوق، أي: إنه كثير الوهم، متروك الحديث». وقال الرازي: «ساء حفظه وكان يلقن». وقال ابن حبان: «كان أعمى، يلحق في كتبه ما ليس من حديثه ويسرق ما ذوكر به فيحدث به». وقال ابن حجر: «صدوق، ذهبت كتبه فساء حفظه وخلط كثيراً، وعمي فصار يلقن، ورجحه أبو حاتم على ابن لهيعة». وقال الذهلي: «لا بأس به». وقال الدارقطنيُّ: «يعتبر به». والخلاصة أنه ضعيف. انظر الضعفاء لابن الجوزي «ر ٢٩١٠»، وتهذيب الكمال «ر ٥١١٠»، والتقريب «ر ٥٧٧٧»، والتهذيب «ر ١١٦».
(٢) شريك بن عبد الله النخعي، أبو عبد الله الكوفي، «ت ١٧٨ هـ»، وثقه العجلي، وقال: «كان حسن الحديث». ضعفه ابن معين، وقال ابن حنبل: «كان عاقلاً صدوقاً محدثاً». وقال أبو زرعة: «صاحب وهم». وقال أبو حاتم الرازي: «له أغاليط». وقال الدارقطني: «ليس بالقوي فيما ينفرد به، وقد انفرد بالإخراج عنه مسلم»، وقال ابن حجر: «صدوق، يخطئ كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء». أخرج له مسلم والأربعة. انظر معرفة الثقات «ر ٧٢٧»، والضعفاء للعقيلي «ر ٧١٨»، والكامل لابن عدي «ر ٨٨٨»، والضعفاء لابن الجوزي «ر ١٦٢٣»، والتقريب «ر ٢٧٨٧».
(٣) تقدمت ترجمته ص ٢٤٧.

<<  <   >  >>