للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتحفةُ الأحوذيِّ بشرحِ جامعِ سننِ التِّرمذيِّ (١)، وزهرُ الرُّبَا علَى المُجتبَى (٢) … الخ.

رابعَاً: كتبُ التَّخريجِ:

وهيَ الكتبُ التي أُلِّفتْ في تخريجِ أحاديثِ كتابٍ بعينِهِ، ومنْ أهمِّهَا:

١. نصبُ الرَّايةِ لأحاديثِ الهِدَايَةِ: للإمامِ الحافظِ جمالِ الدِّينِ، أبي محمَّدٍ، عبدِ اللهِ بنِ يوسفَ الزَّيلعيِّ الحنفيِّ « … هـ- ٧٦٢ هـ»، خرج فيه أحاديث كتاب «الهداية في الفقه الحنفي» للمرغيناني «٥٩٣ هـ».

ومنهجُ الزَّيلعيِّ أنْ يذكرَ الحديثَ، ويتوسَّعَ في إيرادِ طُرُقِهِ، ويُفصِّلَ القولَ فيهَا، والحكمَ علَى الحديثِ وبيانِ عللَهِ وفوائدِهِ، منْ خلالِ طُرُقهِ، قالَ شيخنَا نورُ الدِّينِ: «وَهُوَ كِتَابٌ حَافِلٌ بِإِيرَادِ الرِّوَايَاتِ، غَزِيرٌ فِي فَوَائِدِهِ الحَدِيثِيَّةِ، يَتَكَلَّمُ عَلَى كُلِّ حَدِيثٍ مِنْ كِتَابِ الهِدَايَةِ، ثُمَّ يُتْبِعْهُ بِمَا يُؤَيِّدُهُ مِنَ الرِّوَايَاتِ وَالأَحَادِيثِ الأُخْرَى» (٣). والكتابُ حافلٌ بالأمثلَةِ على جمعِ الطُّرقِ وإيرادِ الرِّواياتِ المتعدِّدةِ، منْ أمثلَةِ ذلكَ قولُهُ في حديثِ


(١) وهو للإمام الحافظ أبي العلاء، محمد بن عبد الرحمن المباركفوري «ت ١٣٥٣ هـ»، وقد قام «المباركفوري» بتخريج الأحاديث التي أشار إليها الترمذي في كل باب بقوله: وفي الباب عن فلان وفلان، وذكر ألفاظها مهما أمكن، وأشار أيضاً إلى أحاديث أخرى توافق أصل حديث الباب. انظر مثال ذلك - باب ما جاء في الوضوء مما غيرت النار - ١/ ٢٥٧.
(٢) وهو للإمام الحافظ جلال الدين، عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي «ت ٩١١ هـ»، والإمام السيوطي يتطرق إلى اختلاف الروايات في بعض الألفاظ، لكن بشكل مختصر غير موسع. انظر منهج السيوطي في شرحه هذا في كتاب «مقارنة بين شروحات الكتب الستة» للشيخ عبد الكريم الخضير ٤/ ١٢.
(٣) منهج النقد - نور الدين عتر - ص ٢٠٨، وللاستزادة حول منهج الكتاب انظر مقدمة «نصب الراية» للمحقق محمد عوامة ١/ ٩ وما بعدها.

<<  <   >  >>