للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجه الدلالة من الحديث:

جعل النبي –عليه الصلاة والسلام- الخمر كالإهاب في الطهارة، فالإهاب يطهر بفعل الآدمي، فكذلك الخمر فالحديث لم يفرق بين تخلل وتخلل، فقد حقق –عليه السلام- التخليل وأثبت حل الخل شرعًا (١).

يمكن أن يناقش:

الحديث ضعيف وقد بين وجه ضعفه في التخريج (٢)، ولا ترد لأحاديث الصحيحة الصريحة في المنع من تخليل الخمر بحديث مجمل لا يثبت (٣).

الدليل الثاني: عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ- رضي الله عنها -، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: (نِعْمَ الْأُدُمُ - أَوِ الْإِدَامُ - الْخَلُّ) (٤).

وجه الدلالة من الحديث:

الحديث عام يتناول جميع ما يطلق عليه اسم الخل، فلم يفرق بين خلٍّ وخل، وفي التخليل يزول الوصف المفسد (الخمرية)؛ لأن التخليل إصلاح، والإصلاح مباح (٥).

نوقش من وجهين:


(١) انظر: بدائع الصنائع (٥/ ١١٤).
(٢) سنن الدارقطني (١/ ٧٢)، نصب الراية (١/ ١١٩).
(٣) انظر: أعلام الموقعين، ابن القيم (٢/ ٢٩٢).
(٤) رواه مسلم في كتاب الأشربة، باب فضيلة الخل والتأدم به (٣/ ١٦٢١) (٢٠٥١).
(٥) انظر: تبيين الحقائق (٦/ ٤٨)، البناية (١٢/ ٣٩٤).

<<  <   >  >>