للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صَبْغٍ وَادَّهَنَتْ وَاكْتَحَلَتْ, فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَتْ: أَمَرَنِي أَبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "نَعَمْ أَنَا أَمَرْتُهَا" وَكَانَ عَلِيٌّ قَدِمَ مَعَهُ بِهَدْيٍ مِنَ الْيَمَنِ وَكَانَ جُمْلَتُهُ١ مِائَةُ بَدَنَةٍ فَنَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعَةَ وَسِتِّينَ وَنَحَرَ عَلِيٌّ الْبَاقِي.

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهَرِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ٢ خَطَبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "مَنْ أَبْغَضَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَهُودِيًّا" قَالَ جَابِرٌّ فَقُلْتُ: وَإِنْ شَهِدَ أَنَّ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَا جَابِرُ إِنَّمَا احْتَجَرَ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ مِنْ سَفْكِ دَمِهِ أَوْ يُؤَدِّي الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُوَ صَاغِرٌ إِنَّ رَبِّي مَثَّلَ أُمَّتِي فِي الطَّيْرِ وَعَلَّمَنِي أَسْمَاءَ أُمَّتِي كَمَا عَلَّمَ آَدَمَ الأَسْمَاءَ فَمَرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِيٍّ وَشِيعَتِهِ".

أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَدِيٍّ الْمَنْقَرِيُّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا الْقَاضِي عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن فُلَيْحٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُسْتَلْقٍ رَافِعًا رِجْلا عَلَى رِجْلٍ وَفَخْذُهُ مَكْشُوفَةٌ فَدَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَاسْتَأْذَنَ فَلَمْ يُدْخَلْ حَتَّى أَرْخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخْذِهِ فَغَطَّاهَا فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: بأبي أنت ١٤٤/ألف وأمي يا رسول الله


١ يعني جملة ما كان مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وما جاء به علي كما يعلم من الروايات الأخر.
٢ في الأصل "وقال".

<<  <   >  >>