للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكتب له ابن حجر على نسخته من أطراف «مُسند أحمد» (١): «أما بعد، فقد قرأ عليَّ الفاضل، البارع، الأصيل، الباهر، الماهر، المحدِّث، المُفيد، جمال الطلبة، رأس المهرة، مفخرة الحُفَّاظ ... جامع أشتات الفضائل، ذو الفنون المتكاثرة والأفنان المثمرة».

وأنه لازمه في سنة ٨٢٤ هـ في: «مجالس الحديث ودروسه، ومجالس الإملاء، وتحرير «شرح البخاري» ما هو في كلِّ ذلك يُفيد فيُجيد، ويستكشل بحيث بهرت الجماعة فضائله، وشهدت بحقِّ الإجادة في الفن دلائله».

ووصفه في موضع آخر، فقال: «الشيخ الإمام الفاضل البارع، جمال الدين والمُحدِّثين».

وقال عن قراءته وكتب بها على نسخة أطراف المسند المذكورة أنها: «قراءة حسنة، فصيحة، مُتقَنَة، يُظهر في غضونها ما يشهد له بحُسن الاستحضار، ويتبيَّن في أثنائها ما يثبت له في هذا الفنِّ مزيد الإكبار».

وقال عنه بعد موته: «كنت أرجو أن يكون خَلَفًا ببلاد الحجاز عن القاضي تقي الدين الفاسي، رحمهم الله».

أما عن مصنفاته، فقد أجمع مترجموه أنه جمع وخرَّج لبعض مشايخه، وذكر البقاعي في «عنوان الزمان»، ونقله عن السخاوي في «الضوء اللامع»، أن من


(١) الجواهر والدرر ٢: ١١٠٢ - ١١٠٣.

<<  <   >  >>