للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الفقه بمحمد بن الحسن".

قالوا: الفقه زرعه عبد الله بن مسعود، وسقاه علقمة١، وحصده إبراهيم النخعي٢، وداسه حماد٣، وطحنه أبو حنيفة، وعجنه أبو يوسف، وخبزه محمد، والناس يأكلون من خبزه، والعبرة للوصف الأخير.

الفقه: في اللغة: عبارة عن فهم غرض المتكلم من كلامه.

وفي الاصطلاح: هو العلم بالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية.

وبوجه آخر: الفقه علم مستنبط يعرف منه أحكام الدين.

قال صاحب المنظومة: الفقه هو الوقوف على المعنى الخفي الذي يحتاج في حكمه إلى النظر والاستدلال.

فالفقيه: هو العالم بعلم الشريعة.

الشريعة: الطريقة الظاهرة في الدين كذا في المغرب.

وفي الصحاح: والشريعة ما شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده من الدين. أي: أظهره وبينه.


١ علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك النخعي، وكنيته أبو شبل، التابعي الفقيه الشهير، كان من أفاضل أهل زمانه علماً وعبادة، كان أشبه الناس بعبد الله بن مسعود وعنه أخذ. توفي سنة اثنتين وستين بالكوفة. يرجع إلى طبقات ابن سعد ٦/٨٦ وما بعدها وتذكرة الحفاظ ١/٤٨ وصفة الصفوة ٣/٢٧.
٢ أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود الكوفي الفقيه التابعي الشهير. أخذ عن خاله علقمة بن قيس والأسود بن يزيد. توفي سنة خمس وتسعين، وقيل غير ذلك. يرجع إلى طبقات ابن سعد ٦/٢٧٠ وما بعدها. وتذكرة الحفاظ ١/٧٣ وما بعدها. ووفيات الأعيان ١/٣ وصفة الصفوة ٣/٨٦.
٣ حماد بن أبي سليمان الكوفي، أحد الأئمة الفقهاء، سمع أنس بن مالك رضي الله عنه وتفقه بإبراهيم النخعي. روى عن سفيان بن شعبة وأبو حنيفة وبه تفقه وعليه تخرج وانتفع، وأخذ حماد عنه بعد ذلك. توفي سنة عشرين ومائة. يرجع إلى الجواهر المضية ١/٢٢٦. وميزان الاعتدال ١/٥٩٥ وشذرات الذهب ١/١٥٧.

<<  <   >  >>