للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعلى هذا يقال في " أَفْعَل " من الأم: " أَوَمّ " ١، وكانت الواو هنا بالهمزة أولى من الياء كما كانت أولى بها في نحو: " صَحْرَاوين " و " صَحْرَاوَات " و " صَحراوى " ٢، وذَوَائِب ٣. وكما كانت الهمزة " أولى " ٤ بها في " أواصل " و " أقتت " و " إكاف " و " أحد " ٥؛ لأنَّ الياء وإن كانت فيها بعض خفة ففيها خفاء وفي الواو جهر كالهمزة، وهما من طرفين فتناسبا وتبادلا ما لم يعرض مانع. ورجَّح المازني ٦ الياء بالخفة فقال: أيم ٧.

وكفى بقول العرب: ذوائب ٨ دون ذيايب فيصلا، واستصحب أيضاً الياء المبدلة من ثانية الهمزتين لكسرةٍ فيها أو في التي قبلها إذا أزالها


١ ينظر المنصف ٢/٣١٥، ٣١٨، والممتع ١/٣٦٧، وشرح الكافية الشافية ٤/٢٠٩٨، والمساعد ٤/١٠٦، وشرح ابن عقيل للألفية ٢/٥١.
٢ تبدل الهمزة واواً باطراد إذا كانت للتأنيث في ثلاثة مواضع: التثنية، والجمع بالألف والتاء، والنسب. كما في أمثلة المصنّف.
ينظر سر الصناعة ٢/٥٧٦، والممتع ١/٣٦٣
٣ ينظر الممتع ١/٣٦٣، وشرح الشافية للرضي ٣/٥٨، وشرح تصريف ابن مالك لابن إيَّاز ص ١٠١ وما بعدها.
٤ في أ: " أدل ".
٥ ينظر سر الصناعة ١/٩٢، والممتع ١/٣٣٢، شرح الشافية للرضي٣/٢٠٣
٦ هو أبو عثمان بكر بن محمد المازني الشيباني التغلبي، كان إماماً في اللغة واسع الرواية، ثقة، من أهل القرآن، روى عن الأصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد الأنصاري، أخذ عن سيبويه والأخفش، ت٢٤٨هـ، وقيل ٢٤٩هـ. تنظر ترجمته في أخبار النحويين البصريين ص ٨٥، ومراتب النحويين ص١٢٦، وإنباه الرواة ١/٢٤٧، إشارة التعيين ص٦١.
٧ ينظر المنصف ٢/٣١٨، والممتع ١/٣٦٦.
٨ ينظر تهذيب اللغة ١٥/٢٤.

<<  <   >  >>