للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١١٤٥ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ (١) قَالَ: «إِنَّ اليَهُودَ جَاؤُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ رَجُلاً مِنْهُمْ (٢) وَامْرَأَةً زَنَيَا.

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ؟

فَقَالُوا: نَفْضَحُهُمْ وَيُجْلَدُونَ.

قَالَ (٣) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: كَذَبْتُمْ، إِنَّ فِيهَا الرَّجْمَ.

فَأَتَوْا بِالتَّوْرَاةِ فَنَشَرُوهَا (٤)، فَوَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ، فَقَرَأَ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا.

فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ: ارْفَعْ يَدَكَ! فَرَفَعَ يَدَهُ (٥) فَإِذَا فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ!

قَالُوا (٦): صَدَقَ يَا مُحَمَّدُ! فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ.

فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَا، فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَجْنَأُ (٧) عَلَى


(١) «أَنَّهُ» ليست في و.
(٢) «مِنْهُمْ» ليست في و.
(٣) في و زيادة: «لهم».
(٤) «نَشَرُوهَا»: أي: فتحوها وبسطوها. العين (٦/ ٢٥٢).
(٥) قوله: «عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ» إلى هنا سقط من و.
(٦) في و: «فقالوا».
(٧) في ج، ز: «يخنأ»، وفي و: «يحني».
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (١/ ١٥٧): «(يُجْنِئ) كذا بضم الياء وسكون الجيم وآخره مهموز في رواية الأصيلي عن المروزي، وكذا قيده أحمد بن سعيد في (الموطأ) وغيره، وقيده الأصيلي بالحاء للجرجاني، وبفتح الياء وبالحاء هو عند الحمويي، وكذا وقع للمستملي في موضع، وكذا قيدناه أيضاً من طريق الأصيلي في (الموطأ) بالحاء، مضموم الياء، مهموزاً، وكذا تقيد فيه عن ابن الفخار لكن بغير همز، وبالجيم والحاء، مهموزاً، لكن أوله مفتوح تقيد معا عند ابن القاسم عن ابن سهل، وبالحاء وحدها قيدناه عن ابن عتاب وابن حمدين وابن عيسى مفتوح الأول، قال أبو عمرو: هو أكثر رواية شيوخنا عن يحيى، وكذا رواه القعنبي وابن بكير، وبعضهم قيده بفتح الحاء وتشديد النون، ورواه بعضهم: (يحنأ عليها) بفتح الياء والنون وسكون الحاء وهمزة آخره، وجاء للأصيلي في باب آخر: (فرأيته أجنأ) مهموز بالجيم، وهنا عند أبي ذر: (أحنا) بالحاء، وقد روى في غير هذه الكتب: (يحنو)، والصحيح من هذا كله: ما قاله أبو عبيد: (يَجنأ) بفتح الياء والنون، والجيم، مهموز الأخير؛ ومعناه: ينحني عليها ويقيها الحجارة بنفسه».
وقال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (٦/ ٧٤): «(يجنأ) - بالجيم الساكنة، والهمزة آخره - أي: يكبُّ، ولأبي ذر عن الحمويي والمستملي: (يحني) - بالحاء المهملة، وكسر النون، من غير همزة - أي: يعطف».

<<  <  ج: ص:  >  >>