للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَتَيْتُمُوهَا فَأَقَمْتُمْ (١) فِيهَا؛ فَسَهْمُكُمْ فِيهَا (٢)، وَأَيُّمَا قَرْيَةٍ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ؛ فَإِنَّ خُمُسَهَا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ (٣)، ثُمَّ هِيَ لَكُمْ» (٤) رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ.

٨٢٠ - وَعَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ - مِمَّا (٥) لَمْ يُوجِفْ عَلَيْهِ (٦) المُسْلِمُونَ بِخَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ -، فَكَانَتْ (٧) لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خَاصَّةً، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَةٍ، وَمَا بَقِيَ يَجْعَلُهُ فِي الكُرَاعِ (٨) وَالسِّلَاحِ؛ عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٩).

٨٢١ - وَعَنْهُ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: «أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَوْلَا أَنْ أَتْرُكَ آخِرَ النَّاسِ بَبَّاناً (١٠) - لَيْسَ لَهُمْ شَيْءٌ -؛ مَا فُتِحَتْ عَلَيَّ قَرْيَةٌ (١١) إِلَّا


(١) في ز: «وأقمتم»، وهو الموافق لما في صحيح مسلم.
(٢) في و: «منها».
(٣) في هـ، و: «ولرسوله».
(٤) صحيح مسلم (١٧٥٦).
(٥) في ب: «ما».
(٦) أي: مما لم يُؤخذ بغلبة جيش، ولا بحرب، وأصل الإيجاف: الإسراع في السير. مشارق الأنوار (٢/ ٢٨٠).
(٧) في هـ، و: «فكان».
(٨) في أ: «الكِراع» بكسر الكاف، والمثبت من ج.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (١/ ٣٣٩): «الكُراع: بضم الكاف، وضبطه بعضهم عن الأصيلي بالكسر؛ وهو خطأ، وهو اسم لجميع الخيل».
(٩) البخاري (٢٩٠٤)، ومسلم (١٧٥٧) واللفظ له.
(١٠) في أ، ب، د، هـ: «بيانا»، وفي ز من غير نقط، والمثبت من ج، و.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (٦/ ٣٧٤): «بفتح الموحدتين، وتشديد الثانية، وبعد الألف نون».
(١١) في ج: «قريةً»، وفي هـ، و: «ما فَتحتُ قريةً».
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (٦/ ٣٧٤): «(فُتِحَتْ) بضم الفاء، وكسر الفوقية».

<<  <  ج: ص:  >  >>